و قد اختارت هيئة المهرجان التوجه خلال هذه الدورة نحو العروض المحلية التي تفوق نسبة حضورها 30% و ذلك بهدف تشجيع مبدعي الجهة و تمكينهم من البروز من خلال صعودهم على ركح معلم القصبة الذي سيحتضن فعاليات احد أعرق المهرجانات التونسية مثلما يؤكد ذلك المكلف بالإعلام و الاتصال باسم السندي.
و من العروض المحلية المبرمجة ضمن هذه الدورة عرض راشدية الكاف بقيادة معز التيساوي و "غنايا" لعبد الرحمان الشيخاوي و عرض عيساوية الكاف.
كما تتضمن الدورة عرضا شبابيا مع موسيقى الراب يؤثثها بلطي يوم 30.جويلية و عرض الفنان الجزائري عبدو درياسة أدهم مروان و عرضا مسرحي للفرنسية من أصول تونسية سامية اورسمان . "ناس الفڨرا" في الموعد..
سيكون جمهور المهرجان على موعد يوم 5 اوت مع العرض الصوفي الجديد "ناس الفقرا" و هو عرض من ولاية باجة المجاورة للمبدع فراس حسني. و يغوص العرض في البعض من التراث الصوفي في تونس و خصوصا في الشمال الغربي. و كان هذا العرض الصوفي قد افتتح مهرجان طبرقة الدولي في دورته الحالية و شكل مفاجأة سارة للجمهور.
و أكد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية نعمان الحباسي إن " البرمجة الحالية عملت رغم قلة الموارد المالية و الظرف الاقتصادي الذي تمر به البلاد على تنويع العروض حتى تستجيب لتطلعات الجماهير".
من جانبه قال المدير الفني للمهرجان وليد الهمامي ان الهدف الرئيسي للمهرجان هو اضفاء حركية ثقافية و تنموية خاصة بعد احتجاب التظاهرة لدورتين بسبب جائحة كورونا مشيرا إلى أن انتقاء العروض فرضته عديد العوامل اهمها ضعف الميزانية و غياب النستشهرين و ارتفاع أسعار العروض المقترحة.
و ستنفتح الدورة الحالية على عدد من المؤسسات كقرية الأطفال التي ستحتضن عرضا موجها للأطفال في إطار ما اعتبرته رئيسة هيئة المهرجان سهام بن زاكي "حق الجميع في الثقافة و الترفيه".
و خلال الندوة الصحفية شدد بعض الصحفيين و ممثلي المجتمع المدني على ضرورة التفكير في بعث مسرح الهواء الطلق بالجهة باعتبار محدودية طاقة استيعاب معلم القصبة الاثري و هو ما يؤثر على ميزانية المهرجان و يقف حائلا دون حضور عروض قوية و قادرة على استقطاب الجمهور.
كما اوصى الحاضرون بضرورة الانطلاق مبكرا في وضع برامج التظاهرات الثقافية.