و جاءت فكرة هذا الاحتفال من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، حيث وقع تقديمها رسميا من الوفد الدائم الإسباني لدى اليونسكو فى الدورة 187 للمجلس التنفيذى فى سبتمبر 2011، أين تم اقرار الاحتفال به يوم 13 فيفري كل سنة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم فى ديسمبر 2012.
واستطاعت الإذاعة، منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مائة عام، أن تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي ونقطة مركزية لحياة المجتمع، ومن بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم، في عصر التقنيات الجديدة، و لا تزال هذه المنصة أداة اتصال قوية ووسيلة إعلام رخيصة ومتاحة للجميع.
وبهذه المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في تصريح تداولته مواقع التواصل الاجتماعي: " الإذاعة من وسائل الاتصال التي تساهم في التقريب بين الناس. وفي عصر تتطور فيه وسائل الإعلام بصورة متسارعة، تحتفظ الإذاعة بمكانة خاصة داخل كل مجتمع محلي كمصدر يسهُل الوصول إليه لاستقاء الأخبار والمعلومات المهمة ".
مضيفا " أن الإذاعة هي أيضا مصدر للابتكار حيث كانت لها الريادة في إنتاج برامج التفاعل مع الجماهير وبث المحتوى المستمدّ من المستخدمين قبل عقود من تحوّل هذه الممارسة إلى تيار شائع، وتزخر المنتجات الإذاعية بتنوع رائع من حيث أشكالها ولغاتها، وهو تنوع يتجلى حتى في صفوف المهنيين الإذاعيين أنفسهم.
وهذا يوجه رسالة هامة إلى العالم كله، ففي خضم سعينا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة أزمة المناخ، تضطلع الإذاعة بدور رئيسي بوصفها مصدرا للمعلومات والإلهام على حد سواء ".
و في نفس الاطار و عبر مواقع التواصل الاجتماعي ايضا، قال "عبد الرحيم سليمان" المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية" نحن نحتفل بالنسخة 9 من اليوم العالمي للإذاعة، لذا لا بد من الإشادة بالجهود التي تبذلها الإذاعة بمختلف أصنافها و روادها في سبيل تكريس التوجه الحضاري و العمل على تطويره و ترسيخه في مجتمعاتنا، و ذلك من خلال الحرص على تخصيص برامج موجهة الى كل الشرائح في المجتمع، و لذلك فان اتحاد اذاعات الدول العربية يولي اهتماما كبيرا بالبرامج الاذاعية التي تدعم التنوع".
مضيفا القول " إن نسخة هذا العام 2020، تم اختيار برامج متنوعة للأسرة و الطفل و المرأة و الشباب و المسنين لتكون محل تنافس بين الاذاعيين سواء في الخاص او العمومي".