و أضاف وزير الصحة أن هذا الأمر سيجعلنا نستعمل قوة القانون لردع كل المخالفين لهذه الإجراءات.
و بخصوص المصابين، أوضح عبد اللطيف المكي أن فشل الحجر الصحي الذاتي للمصابين بفيروس كورونا سيدفع إلى اتخاذ إجراءات أكثر نجاعة تتمثل في نقل المصابين إلى المستشفيات بقوة القانون، لأن تزايد حالات العدوى يعود أساساً إلى تكتم بعض المواطنين عن اصابتهم بالفيروس ورفضهم التنقل للإقامة في المستشفيات، مشيرا الى أن الوضع بات خطيرا خاصة وأن 80 بالمائة من المرضى الذين يدخلون غرف الإنعاش يتوفون.
وتابع الوزير:" إذا استمرينا في هذا فأنتم تقودوننا إلى نتيجة تقض مضاجعنا، هذه قضية أمن قومي بامتياز ويجب على الجميع تحمل مسؤولياته."
وأشار المكي إلى أن هناك مرضى مصدر عدواهم مازالت مجهولة، قائلاً "أن هناك مواطنين غادروا جزيرة جربة خلسة ونقلوا العدوى إلى مدن أخرى، رغم علمهم بحملهم للفيروس".
ولم يتمالك وزير الصحة عبد اللطيف المكي نفسه، خلال الندوة الصحفية المشتركة بين وزارتي الصحة والداخلية، وفي صوته نبرة حزن و خوف من الوضع الراهن لمواجهة هذا الفيروس، وهو يحث المواطنين على الإلتزام بالحجر الصحي وبقواعد الحماية للحد من إنتشار فيروس كورونا.
وقال المكي متأثرا ''هذه قضية أمن قومي بإمتياز - كل الوزارات تجتهد بروح الحب لهذا الشعب - لكن وجب الإلتزام من الجميع - لا تتركوا فئة صغيرة تعصف بجهد شعب ومؤسساته''
وعلق قائلا: ''هذه دموع قوة وليست دموع ضعف - سنظل نعمل إلى آخر رمق".