وشدد الفلاحون على ضرورة إعطاء القطاع ما يستحقه من عناية منددين بعدم ايلاء الحكومات المتعاقبة أهمية للقطاع رغم دوره الريادي في التنمية و التشغيل و في توفير قوت الشعب التونسي و دعم التصدير و توفير العملة الصعبة. و لدى اشرافه على هذا الاجتماع أكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري عبد المجيد الزار ضرورة وضع منوال تنموي جديد يمنح القطاع ما يستحقه من عناية باعتبار ارتباطه بالامن الغذائي و بقوت الشعب التونسي و قال الزار ان "الحكومات المتعاقبة ساهمت بعشوائية برامجها في تدهور مختلف منظومات الإنتاج الفلاحي بما جعل الفلاحين رهينة بين أيادي المضاربين و المحتكرين و تجار السوق السوداء" منتقدا "الضعف" الذي رافق تناول القضايا المتعلقة بشركة فسفاط قفصة و المجمع الكيميائي التونسي و الذي تحول حسب تعبيره إلى "مؤسسة ربحية تخيّر التصدير على تزويد السوق الداخلية". من جانبه انتقد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بالكاف منير العبيدي غياب المراقبة بالنسبة لمسالك توزيع البذور و الاسمدة مستغربا توفر الاسمدة في الأسواق الموازية و فقدانها لدى المزودين المعتمدين و في المسالك القانونية نافيا ان تكون الجهة قد تحصلت على حصتها و حاجياتها من البذور و الاسمدة و مشيرا إلى بقاء عدد من المستغلات الفلاحية دون بذر إلى حد الان. كما أثار مربو الماشية عديد الاشكاليات المتعلقة خاصة بارتفاع أسعار الاعلاف و افتقارها للجودة و المراقبة بما اثر على إنتاجية الحليب و على صحة المواشي، في الوقت الذي اصبحت فيه عمليات التلقيح الصناعي للابقار تطرح عديد التساؤلات جراء "عدم فاعلية" اللقاحات التي كان الفلاحون يأملون ان تسهم في تحسين السلالة.